المحلل السياسي الإسباني إغناسيو ألتاميرانو: إنهاء صراع الصحراء مسألة وقت.. وكل خطوة يخطوها المغرب إلى الأمام تعني ابتعاده عن الجزائر
اعتبر الناشط الحقوقي والمحلل السياسي الإسباني بيدرو إغناسيو ألتاميرانو أن مدريد ثابتة على موقفها بدعم مغربية الصحراء، وتبنيها لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب من أجل إنهاء هذا النزاع الذي يخص المناطق الجنوبية للمملكة.
وكشف ألتاميرانو في تصريح خاص لـ"الصحيفة" على هامش مشاركته في الدورة السابعة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان المقامة حاليا بمقر الأمم المتحدة بجنيڤ، أن إسبانيا بصفتها بلدا مستعمرا سابقا للصحراء تعرف جيدا تاريخ المنطقة، والسيادة التي كانت للمملكة المغربية منذ قرون على أراضي الصحراء التي تحاول الآن بعض الدول تقسيمها عن المغرب بدعم جبهة انفصالية.
وأوضح المحلل السياسي الإسباني أن صراع الصحراء محسوم لفائدة المغرب، وإنهاء هذا الملف هو مسألة وقت ليس أكثر، مشيرا إلى أن قضية الصحراء بدأت تعرف مسارها نحو الحل بوضوح، وتفاصيل صغيرة ودقيقة تفصل المملكة المغربية على إنهاء هذا الملف والتفرغ لتنمية المنطقة، وعودة الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف إلى وطنهم الأم.
وأشاد بيدرو ألتاميرانو بالدبلوماسية المغربية، ووصف عملها بـ"النجاح التراكمي" و"الحنكة" في مواجهة الهجمات الشرسة التي تتعرض لها المملكة من قبل جبهة البوليساريو المدعومة والمدفوعة من قبل النظام العسكري في الجزائر.
وأوضح الأستاذ والسياسي الاسباني في حديثه لـ"الصحيفة"، أنّ المتعارف عليه تاريخيا أن الأنظمة العسكرية القمعية الاستبدادية، مثل النظام الجزائري، دائما ما تجند نفسها ضد الدول المحيطة بها الطامحة للديموقراطية والحريات والتطور، كما بيّن ألتاميرانو أن كل خطوة يقفزها المغرب للأمام تعني ابتعاده عن الجزائر، ما يحرك مشاعر "حقد دفين" لدى النظام العسكري الجزائري، وهذا ما يفسر دوافع تجنيد حركة انفصالية في الصحراء ضد المملكة التي تنعم باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي مستقر وفريد.